الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية

الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية
الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية

 الدوخة من الأعراض الشائعة لدى الجميع، ولكنها أيضا عرض مصاحب لحدوث الحمل، خاصة في المراحل المبكرة من الحمل. مما يسبب الحيرة بين كونها دوخة عادية، أو أنها علامة على الحمل فتحتاط الفتاة لحملها. فكيف تعرف المرأة الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية، خاصة قبل إجراء فحوصات الحمل؟

الدوخة العادية

الدوخة هي الشعور بالدوار أو عدم التوازن. وهو عرض يؤثر على الأعضاء الحسية، وتحديداً العينين والأذنين، لذا يمكن أن يسبب الإغماء أحياناً. أيضا فهي عرض شائعة وسببها الأساسي ليس خطيرا في العادة. ومع ذلك، يجب عليك استشارة الطبيب على الفور إذا تكررت نوبات الدوخة دون سبب واضح أو إذا استمرت لفترة طويلة.

أسباب الدوخة

أما عن الأسباب المحتملة للدوخة  فتشمل ما يلي:

  • مشكلات الأذن الداخلية.
  •  مرض مينيير(تراكم السوائل في الأذن مع امتلاء الأذن وفقدان السمع وطنين الأذن).
  • ورم العصب السمعي.
  • الصداع النصفي.
  • انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
  • مرض عضلة القلب.
  • انخفاض في حجم الدم.
  • القلق.
  • فقر الدم (انخفاض الحديد).
  • نقص السكر / علو السكر بشكل عالي جدا في الدم.
  • عدوى الأذن.
  • الجفاف.
  • ضربة الشمس.
  • التمرين المفرط.
  • دوار الحركة.
  • تناول بعض الأدوية.

دوخة الحمل

الحمل تجربة مختلفة لكل امرأة. قد تشك بعض النساء في أنهن حامل في الأيام القليلة الأولى من الحمل حتى قبل مرور ميعاد الدورة الشهرية. فعادةً ما يستغرق الأمر حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع من اليوم الأول من آخر دورة قبل أن يكون هناك ما يكفي من هرمون  HCGفي الجسم لإجراء اختبار حمل إيجابي. وقد يكون أحد أهم الأعراض المبكرة للحمل هي الدوخة.

وقد تتحسن الحالة أو تزداد سوءاً مع تقدم الحمل. ولكنها عرض مؤقت ينتهي بنهاية الحمل، واتباع الطرق لعلاج السبب الذي أدى إليها.

أسباب الدوخة في بداية الحمل

قد تساهم عدة عوامل في حدوث الدوخة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل  مثل:

تغيير الهرمونات وانخفاض ضغط الدم

بمجرد أن تصبحين حاملاً، تتغير مستويات الهرمونات لديك للمساعدة في زيادة تدفق الدم في الجسم، لمساعدة الطفل على النمو في الرحم.

أيضا يمكن أن يؤدي زيادة تدفق الدم إلى تغير ضغط الدم فغالباً ما ينخفض ​​ضغط الدم أثناء الحمل، مما يتسبب في الشعور بالدوار، خاصة عند الانتقال من وضعية الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف.

القيء الحملي

يمكن أن تحدث الدوخة إذا كنت تعانين من غثيان شديد وقيء أثناء الحمل، والمعروف باسم القيء الحملي. يحدث هذا غالباً في وقت مبكر من الحمل بسبب تغير مستويات الهرمونات. إذا كنت تعاني من هذه الحالة، فقد لا تتمكنين من الحفاظ على الطعام أو الماء، مما يؤدي إلى الدوار وفقدان الوزن.

غالباً ما تنتهي هذه الحالة في خلال الشهر الرابع من الولادة.

الجوع

خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، تحتاج النساء إلى مزيد من السعرات الحرارية لتغذيتهم، وتلبية احتياجات الجنين، مما قد يؤدي إلى زيادة الجوع بشكل متكرر. ومع انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، قد تزداد الدوخة.

مقاومة الأنسولين

يساعد الانسولين في هضم السكريات وتحويلها إلى طاقة للجسم. في أثناء الحمل، لا يمكن للجسم استخدام الأنسولين بشكل فعال كما يفعل في أوقات أخرى، وهذا يسبب مقاومة خفيفة للأنسولين، وحدوث ما يعرف بسكري الحمل.

تعاني بعض النساء المصابات بسكري الحمل من الدوار عند الشعور بالجوع، أو عندما يكون السكر في الدم مرتفعاً جداً، أو عندما يتسبب دواء السكري في انخفاض السكر في الدم.

الحمل خارج الرحم

يمكن أن تنجم الدوخة الشديدة عن الحمل خارج الرحم. وهو حمل يحدث هذا عندما تزرع البويضة الملقحة نفسها في الجهاز التناسلي خارج الرحم. وغالباً ما يتم زرعه في قناتي فالوب. في هذه الحالة إضافة إلى الدوخة قد تعانين من ألم في البطن ونزيف مهبلي.

ما الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية؟

يبقى الشعور بالدوخة والدوار واحداً مهما كان المسبب، ويعتمد التمييز بين الدوخة العادية ودوخة الحمل على فحص الطبيب وتحديد السبب الرئيسي للدوخة، وبناءً عليه يتم إخبار المريضة  بأنه دوار طبيعي أو دوخة نتيجة الحمل.

وقد يطلب الطبيب من المرأة إجراء اختبار الحمل خاصة إذا انقضى ميعاد الدورة الشهرية بالإضافة إلى وجود أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء.

في حالة عدم وجود علامات الحمل، قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى مثل فحص الدم والبول، للتأكد من سلامة وصحة الأم والجنين.

أما في حالة عدم وجود حمل سيفحص الطبيب الحالة ويطلب منها إجراء بعض الفحوصات للبحث عن السبب وراء الشعور بالدوخة، ومن ثم يمكن علاجه.

خطوات التغلب على الدوخة بصفة عامة

يمكن أن يساعد الطبيب في إيجاد طرق لتقليل الدوخة، اعتماداً على السبب الأساسي. قد تساعدك بعض الخطوات البسيطة في التعامل مع الدوخة مثل:

  • الوقوف ببطء من وضع الجلوس أو الاستلقاء.
  • تغيير وضعك من حين لآخر فلا تقفي أو تجلسي في مكان واحد لفترة طويلة.
  • اجلسي وانحني وتنفسي بعمق أو استلق على جانبك عندما تشعرين بالدوار. كلا الوضعين يزيدان من تدفق الدم إلى مخك.
  • لا تزيدي من سخونة جسمك، فمثلا تجنبي الاستحمام بالماء الساخن.
  • حاولي تجنب الاستلقاء على ظهرك بشكل مسطح خلال الثلث الثالث من الحمل.
  • تناولي وجبات صحية منتظمة.
  • اشربي كمية كافية من السوائل.
  • قوم بعمل بعض التمارين الخفيفة.

ربما يصعب على الكثيرين تمييز الفرق بين دوخة الحمل والدوخة العادية، لذلك أخبري طبيبك  إذا كنت تعانين من الدوخة. لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد السبب الرئيسي للدوخة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed