أسباب رعشة الجسم أثناء العصبية، وطرق علاجها

يتعرض الكثيرون إلى ضغوطات مختلفة في حياتهم اليومية، مما يسبب التوتر والعصبية ولكن قد يرافق تلك العصبية الارتعاش وتوتر العضلات. فما هي أسباب رعشة الجسم أثناء العصبية؟

ما هي الرعشة

الرعشة هي حركة متكررة وإيقاعية لجزء من الجسم. حيث تتكون العديد من عضلات الجسم في أزواج، والتي “تتعارض” مع بعضها البعض؛ بمعنى آخر، يؤدي انقباض عضلة واحدة إلى تحريك جزء من الجسم في اتجاه واحد، بينما يؤدي انقباض العضلة المقابلة إلى تحريكها في الاتجاه المعاكس. 

يحدث الاهتزاز عندما تنقبض هذه المجموعات العضلية المتعارضة. وهي حركات لا إرادية، وهذا يعني أنه لا يمكن السيطرة عليها بشكل عام.

سمات رعشة الجسم عند العصبية

الرعشة هي أحد الأعراض التي يسببها الجهاز العصبي. ويختلف شكل اهتزاز ورعشة الجسم من شخص إلى آخر ومن وقت لآخر كالتالي:

• يمكن أن تؤثر رعشة الجسم وأعراض الاهتزاز باستمرار على منطقة واحدة من الجسم ويمكن أن تتغير وتؤثر على منطقة أو مناطق أخرى.
• قد لا تصاحب رعشة الجسم جميع النوبات العصبية والتوتر، وقد تحدث بشكل متكرر، أو تستمر إلى أجل غير مسمى. 
• يمكن أن تتراوح أعراض الاهتزاز في شدتها من خفيفة إلى معتدلة إلى شديدة. يمكن أن تأتي أيضاً على شكل موجات، حيث تكون قوية في لحظة واحدة وتختفي في اللحظة التالية.
• يمكن أن تتغير هزات الجسم وأعراض الاهتزاز من يوم لآخر أو من لحظة إلى أخرى.
• قد يكون البعض  قادرين على التحكم في رجفة واهتزاز أجسامهم عن طريق تهدئة أنفسهم أو عن طريق شد وإرخاء العضلات.

أسباب رعشة الجسم أثناء العصبية

قد يكون السبب وراء رعشة الجسم أثناء العصبية أحد الأسباب الآتية

رد فعل طبيعي للجسم

عندما يتعرض الجسم لموقف دفاعي أو نوبة من العصبية، فإنه ينتقل إلى وضع القتال كرد فعل بيولوجي لخطر حقيقي أو متصور. تساعد الاستجابة في إعداد الجسم إما لمحاربة التهديد أو للهروب منه. حيث  تزداد هرمونات التوتر بالجسم مثل هرمون الأدرينالين مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وسرعة التنفس. كما يتم إفراز هرمون نوربينفرين، وهو هرمون توتر آخر ويشارك في ظهور الأعراض الجسدية للقلق والعصبية.

يستعد الجسم للتعامل مع الضغوطات، ويفسر القلق والعصبية على أنها إشارة إلى كونك ستحتاج إلى رد فعل دفاعي. ومن ثم تصبح عضلات الجسم  مهيأة للعمل، مما يؤدي إلى إحساس بالارتعاش أو الوخز أو الاهتزاز.

حالة مرضية كامنة

يمكن أن تشير رعشة الجسم أثناء العصبية والتوتر إلى حالات مرضية أخرى موجودة غير معروفة. بمعنى؛ إذا كان الشخص يعاني من حالة كامن، مثل الرعاش مجهول السبب، فقد تتسبب العصبية في تفاقم الأعراض.

 تناول بعض الأدوية 

قد يتسبب تناول بعض الأدوية في زيادة الإحساس بالرعشة أثناء العصبية. وهذه الأدوية مثل: الأدوية النفسية، وأدوية الربو ، والغدة الدرقية. لذلك إذا شعرت بحالة مفاجئة من الرعشة متزامنة مع بداية تناول بعض الأدوية فتوجه للطبيب.

علاج رعشة الجسم أثناء العصبية

الإستراتيجية الأكثر فاعلية لوقف الارتعاش هي توجيه الجسد إلى حالة الاسترخاء. يمكن أن تساعدك تقنيات معينة على الهدوء مثل:

• استرخاء العضلات التدريجي: يتم ذلك جنباً إلى جنب مع التنفس العميق. والهدف من ممارسة هذه التقنية هو جعل الجسم يسترخي مما قد يحد من الارتعاش.
• تمارين اليوغا: يمكن أن تساعدك بعض وضعيات اليوجا على تنظيم التنفس وإعادة الهدوء إلى الجسم. كما أن ممارسة اليوجا بانتظام تعمل على تقليل أعراض القلق والعصبية على المدى البعيد.
• تمارين اليقظة الذهنية: يمكن أن تساعد التمارين التي تتضمن التأمل في منعك من الارتعاش أثناء العصبية.

اقرأ ايضاً: علاج التهاب الأعصاب

العلاج الدوائي لرعشة الجسم

يمكن أن تشمل الحلول طويلة المدى للأشخاص الذين يعانون من القلق ورعشة الجسم أثناء العصبية الأدوية والمتابعة مع معالج أو طبيب نفسي

تشمل خيارات العلاج الدوائي التالي:

• أدوية تساعد على استرخاء العقل وتهدئة الجسم.
• الأدوية التي توصف لعلاج الاكتئاب والقلق.
• أدوية لعلاج اضطراب الهلع، ولكنها قد تعمل أيضاً على التخلص من الرعشة الناجمة عن العصبية والتوتر.

حالات صحية أخرى يمكن أن تسبب الرعشة

قد تتسبب بعض الحالات الصحية الأخرى في رعشة الجسم وتشمل:

• مرض الشلل الرعاش.
• السكتة الدماغية.
• اضطراب تعاطي الكحول.
• إصابات في الدماغ.
• التصلب المتعدد (MS).
• فرط نشاط الغدة الدرقية.

في حالات نادرة، قد يكون لدى الشخص حالة تعرف باسم الرعاش مجهول السبب. الرعاش مجهول السبب هو مرض عصبي نادر يسبب الرعاش في الجسم، وخاصة في الذراعين واليدين.

يمكن أن تكون الرعشة الجسدية الخارجة عن إرادتك مخيفة وتجعلك تشعر بالقلق. الخبر السار هو أنه يمكن التغلب على الرعشة في الجسم أثناء العصبية من خلال بعض الممارسات و الأدوية والطرق العلاجية والتشخيص المناسب.