السكتة الدماغية: الأسباب، الأعراض والعلاج
تُعتبر السكتة الدماغية أحد الأمراض القلبية والوعائية الشائعة والخطيرة التي تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ. قد يكون للسكتة الدماغية تأثير دماغي دائم أو مؤقت، وتعد إحدى الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم. يعتبر التوعية بالسكتة الدماغية والوقاية منها أمرًا هامًا للحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي.
من خلال هذا المقال سنتعرف على تعريف السكتة الدماغية والكشف عن الأعراض والأسباب وطرق التشخيص والعلاج من خلال مستشفى Neuro Center أفضل مستشفى علاج السكتة الدماغية في مصر.
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية هي حالة طبية تحدث عندما يحدث توقف في تدفق الدم إلى الدماغ، وينتج عن ذلك تلف في الأنسجة الدماغية نتيجة لنقص التروية الدموية. قد يكون سبب السكتة الدماغية انسداد وعائي أو نزيف دموي في الدماغ. تعتمد طبيعة الأعراض والعلاج على نوع السكتة الدماغية، سواء كانت دماغية ناجمة عن انسداد أو نزيف.
أعراض السكتة الدماغية
تختلف أعراض السكتة الدماغية باختلاف حجم الجزء المتضرر من الدماغ والأوعية الدموية المتضررة. من أبرز الأعراض المحتملة للسكتة الدماغية نذكر:
أعراض شائعة
- فقدان الوعي.
- ضعف أو فقدان القدرة على النطق.
- صعوبة في فهم الكلام.
- فقدان التوازن والإحساس بالدوار.
- صعوبة في التنفس.
أعراض محدودة
- ضعف أو فقدان القدرة على استخدام أحد الأطراف.
- ضعف في البصر أو فقدان الرؤية في أحد العينين.
- صعوبة في البلع والتحكم في اللعاب.
- صعوبة في التركيز والتفكير.
إقرأ أيضاً: علاج جلطة المخ عند كبار السن
أنواع السكتة الدماغية
تنقسم السكتة الدماغية إلى نوعين رئيسيين وهما ما يلي:
- السكتة الدماغية الناجمة عن انسداد: يحدث انسداد في الأوعية الدموية في الدماغ بسبب تجلط الدم أو تراكم الدهون، مما يعيق تدفق الدم ويؤدي إلى تلف الأنسجة الدماغية في المنطقة المتضررة.
- السكتة الدماغية الناجمة عن نزيف: يحدث نزيف دموي في الدماغ نتيجة تمزق وعاء دموي، ويؤدي النزيف إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة وضغط الدم على الأنسجة الدماغية المحيطة.
الأسباب المحتملة للسكتة الدماغية
تتعدد الأسباب المحتملة لحدوث السكتة الدماغية، وقد تشمل على التالي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- تصلب الشرايين.
- تجلط الدم.
- انسداد الشرايين في القلب أو الدماغ.
- تراكم الدهون في الشرايين.
- اضطرابات في نسبة الدهون في الدم.
- أمراض القلب مثل الخفقان والذبحة الصدرية.
- السكري وارتفاع مستويات السكر في الدم.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وسنعرض من خلال السطور التالية على أهم تلك العوامل ومنها:
- التدخين حيث يزيد التدخين من احتمالية حدوث تجلط الدم وتضيق الشرايين.
- ارتفاع ضغط الدم حيث يزيد من خطر السكتة الدماغية.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول يزيد من احتمالية حدوث انسداد وتجلط الدم.
- ارتفاع مستويات السكر في الدم حيث قد يزيد السكري من خطر السكتة الدماغية.
- الدهون حيث يمكن أن يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها السكتة الدماغية.
- أسباب الجلطة أو السكتة الدماغية: يمكن أن تسبب الجلطة والسكتة الدماغية أسبابًا مشابهة، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكولسترول في الدم والسكري والتدخين والسمنة. ومع ذلك، فإن الجلطة غالبًا ما تنجم عن تكوّن جلطة دموية داخل الأوعية الدموية، في حين يمكن أن تنجم السكتة الدماغية عن انسداد الأوعية الدموية أو نزيف دموي.
- الأعراض: قد تشمل أعراض الجلطة الدموية ألمًا حادًا وانتفاخًا واحمرارًا في المنطقة المصابة، وقد يترافق ذلك مع ضعف عضلي وصعوبة في التنفس. أما أعراض السكتة الدماغية فتشمل فقدان القدرة على التحكم بحركة الجسم، وضعف أوشلل في جانب الجسم جانب الجسم الواحد، وصعوبة في الكلام وفهم الكلام، ودوار وصداع شديد.
- العلاج: يعتمد العلاج على نوع الجلطة أو السكتة الدماغية وشدتها. في حالة الجلطة، يتم استخدام الأدوية المضادة للجلطات وإجراءات أخرى لإزالة الجلطة أو استعادة تدفق الدم. أما في حالة السكتة الدماغية، فقد يتم استخدام الأدوية المضادة للجلطات والعلاج الطبيعي والتدخل الجراحي في بعض الحالات.
مهم جداً الحصول على المساعدة الطبية الفورية في حالة ظهور أعراض الجلطة أو السكتة الدماغية، حيث أن الوقت الحاسم للعلاج يمكن أن يؤثر على النتائج ويحد من حدة التأثيرات السلبية.
إقرأ أيضاً: أشهر 10 أعراض ارتشاح المخ, اسبابه وكيفية علاجه
طرق تشخيص حالات الإصابة بالسكتة الدماغية
يعتمد تشخيص السكتة الدماغية على التاريخ الطبي للمريض والفحوصات الطبية المختلفة. من أبرز الفحوصات التي يمكن أن تساعد في تشخيص السكتة الدماغية:
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- الأشعة المقطعية المحوسبة (CT scan).
- فحص الدم لتحليل مستويات الكوليسترول والسكر وغيرها.
- فحص ضغط الدم ونبضات القلب.
طرق علاج السكتة الدماغية
تختلف طرق علاج السكتة الدماغية حسب نوعها وتأثيرها. ومن العلاجات الممكنة نذكر:
العلاج الدوائي
قد يشمل استخدام أدوية لتخفيف التجلط الدموي وخفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية (تعتبر السكتة الدماغية او الجلطة بالمخ مرض يعتبر الوقت فيه عامل اساسي فيمكن اذابة الجلطة خلال الاربع ساعات الاولي من الاصابة عن طريق استخدام مضادات التجلط والأدوية المسيلة
كما يمكن اذابة الجلطة باستخدام قسطرة المخ خلال الساعات الاولي من الاصابة , لذلك يرجي التوجه الي اقرب مستشفي مجهزه خلال الساعات الاولي لضمان تحسن الحالة.
العلاج الجراحي
في حالات معينة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا لإزالة الجلطة أو إصلاح الأوعية الدموية المتضررة (قد يكون عن طريق قسطرة المخ)
العلاج التأهيلي
يشمل العلاج الطبيعي والنطقي والتركيز على استعادة الحركة والوظائف الحياتية للمريض بعد السكتة الدماغية.
كيفية الوقاية من السكتة الدماغية
يمكن اتخاذ خطوات للوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية وتقليل خطر الإصابة بها، ومن هذه الخطوات:
- ينصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية، وتقليل تناول الدهون المشبعة والملح.
- ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز القوة القلبية وتحسين الدورة الدموية.
- يعتبر التدخين عاملاً رئيسيًا يزيد من خطر السكتة الدماغية، لذا يجب التوقف عنه.
- يجب مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بانتظام واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على قيمهما في المستويات الصحية.
- يجب تجنب الإفراط في تناول الكحول أو الامتناع عنه تمامًا.
أفضل مستشفى علاج السكتة الدماغية في مصر
تعتبر مستشفى neuro center من أفضل مستشفى لعلاج حالات الإصابة بالسكتة الدماغية حيث يعد مركز مخ واعصاب أ.د. أسامة الغنّام هو أول مركز متخصص في المخ والأعصاب في مصر منذ عام 1995. حيث قام مركز المخ والاعصاب والرنين المغناطيسى بمدينة نصر بعلاج آلاف مرضى المخ والأعصاب في مصر منذ بداية إنشاءه
بفضل خبرة أ.د. أسامة الغنّام في مجال جراحة المخ والأعصاب منذ عام 1972، واستخدام المركز لأحدث التقنيات الطبية في مجال المخ والأعصاب، وكذلك حرص المركز على تقديم خدمة طبية مميزة من التشخيص وحتى تمام الشفاء، كل تلك العوامل التي ساهمت في حصول مركز المخ والأعصاب على شهادة الـISO في مستوى الخدمة المقدمة في عام 2015.
تلخيصاً لما سبق تعتبر السكتة الدماغية حالة طبية خطيرة تحتاج إلى رعاية طبية فورية. من خلال اتخاذ إجراءات الوقاية المناسبة والتشخيص المبكر والعلاج الملائم، يمكن تقليل خطر السكتة الدماغية وتحسين فرص الشفاء.
لذا، يجب على الأفراد الاهتمام بصحتهم العامة واتباع أسلوب حياة صحي للوقاية من السكتة الدماغية. والكشف المبكر في مركز المخ والأعصاب أ.د أسامة الغنام للتشخيص المبكر على أعراض وأسباب السكتة الدماغية لإتخاذ كافة الإجراءات العلاجية على الفور.