ما هو الرنين المغناطيسي
الرنين المغناطيسي

ما هو الرنين المغناطيسي (MRI)، وما استخداماته؟

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) هو إجراءً تشخيصي شائعًا يستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا وموجات الراديو لإنشاء صور مفصلة للأعضاء والأنسجة داخل الجسم.

ما هو فحص التصوير بالرنين المغناطيسي؟

ابتكر ريموند داماديان أول ماسح ضوئي لكامل الجسم بالرنين المغناطيسي، والذي يمثل تطوراً وعلامة فارقة في عالم الطب. يستخدم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا كبيرًا وموجات راديو وجهاز كمبيوتر لإنشاء صورة مقطعية مفصلة للأعضاء والهياكل الداخلية، وهو إجراءً غير جراحي وغير مؤلم.
يختلف فحص التصوير بالرنين المغناطيسي عن الأشعة السينية، والأشعة المقطعية لأنه لا يستخدم إشعاعات ذات تأثير ضارة بدرجة طفيفة.

استخدامات فحص الرنين المغناطيسي MRI

مكنت فحوصات الرنين المغناطيسي الأطباء والعلماء والباحثين من فحص الجسم البشري بتفصيل عالي الدقة وبدون أدوات جراحية.
فيما يلي أمثلة لاستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي:

  • تشوهات المخ والنخاع الشوكي.
  • إصابات أو تشوهات المفاصل مثل الظهر والركبة.
  • فحص سرطان الثدي لمن يواجهن مخاطر عالية للإصابة بسرطان الثدي.
  • أمراض الكبد وأعضاء البطن الأخرى.
  • الخراجات والأورام والتشوهات الأخرى في أجزاء مختلفة من الجسم.
  • أنواع معينة من مشاكل القلب.
  • تقييم آلام الحوض عند النساء، بما في ذلك الأورام الليفية و انتباذ بطانة الرحم.
  • شذوذ الرحم المشتبه به في تقييم العقم.

هذه القائمة لا تشمل جميع الاستخدامات حيث يتوسع استخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي دائمًا وبسرعة.

مراحل الخضوع لفحص الرنين المغناطيسي

تختلف مدة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي من 20 إلى 60 دقيقة، اعتمادًا على جزء الجسم الذي يتم تحليله وعدد الصور المطلوبة. ويمكن تفصيل مراحل الفحص كالتالي:

التحضير للفحص

هناك القليل من التحضير المطلوبة قبل فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مثل:

  1. عند الوصول إلى المستشفى، قد يطلب الأطباء من المريض أن يرتدي ثوبًا خاصاً. 
  2. عند الفحص سيطلب الطبيب من المريض إزالة أي مجوهرات أو إكسسوارات معدنية قد تتداخل مع الجهاز.
  3. من المحتمل ألا يكون الشخص قادرًا على إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي إذا كان لديه أي معدن داخل جسمه، مثل الرصاص أو الشظايا أو أي أجسام معدنية غريبة أخرى. ويشمل ذلك الأجهزة الطبية من قبيل عمليات زرع القوقعة الصناعية وأجهزة تنظيم ضربات القلب، ومشابك تمدد الأوعية الدموية.
  4. يجب على الأفراد الذين يعانون من فوبيا الأماكن المغلقة إخبار طبيبهم، حتى يمكن إعطاؤهم أدوية للمساعدة في جعل الإجراء أكثر راحة.
  5. قد يتلقى المريض حقنة من سائل التباين الوريدي لتوضيح رؤية نسيج معين ذي صلة بالفحص.
  6. ربما سيتم توفير سدادات أذن أو سماعات رأس لحجب الأصوات الصاخبة للماسحة الضوئية.

أثناء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي MRI

بمجرد دخول الماسح الضوئي، سيتواصل فني التصوير بالرنين المغناطيسي مع المريض عبر جهاز الاتصال الداخلي للتأكد من راحته.
من المهم أن تظل ثابتًا قدر الإمكان أثناء وجودك في ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي حيث ستؤدي أي حركة إلى تشويه الماسح الضوئي، وبالتالي فإن الصور التي يتم إنتاجها ستكون ضبابية. لذلك في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الطويلة بشكل خاص، قد يسمح فني التصوير بالرنين المغناطيسي باستراحة قصيرة في منتصف الإجراء.
ستأتي ضوضاء رنين عالية من الماسح الضوئي. هذا طبيعي تماما. أيضا اعتمادًا على الصور، قد يكون من الضروري في بعض الأحيان أن يحبس الشخص أنفاسه. وإذا شعر المريض أثناء الإجراء بعدم الراحة، فيمكنه التحدث إلى فني التصوير عبر الاتصال الداخلي وطلب إيقاف الفحص.

بعد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي

بعد الفحص، سيقوم أخصائي الأشعة بفحص الصور، وإذا لم تكن الصور بعد أول فحص بالرنين المغناطيسي واضحة بما يكفي لأخصائي الأشعة، فقد يطلبون من المريض الخضوع لفحص ثانٍ على الفور.
يقوم أخصائي الأشعة بإعداد تقرير للطبيب المختص ومن ثم يحدد المريض موعد مع الطبيب لمناقشة النتائج واتخاذ اللازم.

الآثار الجانبية للرنين المغناطيسي MRI

على الرغم من أن التصوير بالرنين المغناطيسي لا ينبعث منه الإشعاع المؤذي الموجود في الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، إلا أنه يستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا بما يكفي لقذف كرسي متحرك عبر الغرفة. يجب على المرضى إخطار أطبائهم بأي شكل من أشكال المعادن بالجسم مثل الأجهزة الطبية المزروعة قبل التصوير بالرنين المغناطيسي.
ولكن بصفة عامة من النادر جدًا أن يعاني المريض من آثار جانبية من فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. ومع ذلك قد يحدث التالي:

  • يمكن أن تسبب صبغة (التباين / جادولينيم) الصداع، والغثيان أو الألم، والحرق في مكان الحقن لدى بعض الناس بدرجة نادرة جدا. 
  • نادرًا ما تظهر الحساسية تجاه مادة التباين ولكنها ممكنة، ويمكن أن تسبب طفح أو حكة في العينين. “أبلغ المختص في حالة حدوث أي ردود فعل تحسسي”.
  • الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة أو يشعرون بعدم الراحة في الأماكن المغلقة قد يجدون صعوبات في الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي.

التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI)

هو أداة يستخدمها الباحثون لفهم وظيفة المخ الطبيعي أو الضرر الناتج عن إصابة ما. يختبر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI) ما تفعله الأنسجة وليس شكلها. حيث يستخدم تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس النشاط المعرفي من خلال مراقبة تدفق الدم إلى مناطق معينة من المخ.
يزداد تدفق الدم في مناطق نشاط الخلايا العصبية. تقدم هذه الدراسة معلومات عن نشاط الخلايا العصبية في المخ وقد سمحت هذه التكنولوجيا الجديدة للباحثين برسم خريطة للدماغ والحبل الشوكي دون الحاجة إلى إجراءات غازية أو حقن دوائية.
على هذا النحو، يستخدم الأطباء التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لتقييم مخاطر جراحة المخ من خلال تحديد مناطق المخ المشاركة في الوظائف الأساسية، مثل التحدث أو الحركة أو الاستشعار أو التخطيط. يمكن استخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي لتحديد آثار الأورام أو السكتات المخية أو إصابات الرأس أو المخ أو الأمراض العصبية الانحلالية مثل مرض الزهايمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed