تجربتي مع العصب الخامس
تجربتي مع العصب الخامس

تجربتي مع العصب الخامس

تروي إحدى السيدات وتقول “إن تجربتي مع العصب الخامس يمكن القول بأنها أشد أنواع الألم التي واجهتها. فالأمر أشبه بإطلاق النار أو مثل صدمة كهربائية في الجزء السفلي من الوجه”. وفي معظم الحالات، يؤثر التهاب العصب الخامس على جانب واحد فقط من الوجه.
فما هو العصب الخامس، وما أسباب التهابه، وكيف تكون أعراضه؟
________________________________________

ما هو العصب الخامس؟

يعرف العصب الخامس أيضا بالعصب ثلاثي التوائم، وهو مجموعة أعصاب في الرأس مسؤولة عن توفير الإحساس للوجه.
يمتد أحد الأعصاب الثلاثية التوائم إلى الجانب الأيمن من الرأس، بينما يمتد الآخر إلى اليسار، وهي أعصاب تسيطر على الأحاسيس في جميع أنحاء الوجه.

أما التهاب العصب الخامس فيسبب ألما يوصف أحياناً بأنه أكثر الآلام المؤلمة التي يعرفها البشر. كما أن التحفيز الخفيف لوجهك – مثل غسل أسنانك بالفرشاة أو وضع المكياج – قد يؤدي إلى تهيج العصب وحدوث هزة من الألم الشديد.

قد تواجه في البداية نوبات قصيرة وخفيفة. لكن يمكن أن يتطور ألم العصب الخامس ويسبب نوبات من ألم شديد أطول وأكثر تواتراً. الجدير بالذكر أن العصب الخامس يصيب النساء أكثر من الرجال، ومن المرجح أن يحدث في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
________________________________________

أسباب التهاب العصب الخامس

في حالة التهاب العصب الخامس أو العصب الثلاثي التوائم، تتعطل وظيفة العصب لعدة أسباب؛ أهمها:

  • الضغط الواقع على العصب من الشرايين أو الأوردة القريبة منه في قاع الجمجمة.
  • التصلب المتعدد أو الاضطرابات المشابهه التي تضر بالغلاف الذي يحمي أعصاباً معينة.
  • الورم الذي يضغط على العصب ثلاثي التوائم.
  • إصابة الدماغ أو تشوهات أخرى.
  • الإصابات الجراحية.
  • السكتة الدماغية.
    ________________________________________

اقرأ ايضاً: أسباب رعشة اليد

محفزات الشعور بألم العصب الخامس

قد تسبب مجموعة متنوعة من المحفزات ألم العصب الخامس، بما في ذلك:

  • حلاقة الوجه.
  • وضع مساحيق تجميل الوجه.
  • غسل الوجه.
  • تناول الطعام، أو الشراب.
  • تفريش الأسنان.
  • الكلام.
  • الضحك أو التبسم.
  • النسيم الذي يهب برفق على الوجه.
    ________________________________________

أعراض التهاب العصب الخامس

تشمل أعراض ألم العصب الخامس، أو ما يعرف بالعصب ثلاثي التوائم واحداً أو أكثر من هذه الأنماط:

  • نوبات من الألم الشديد كالطلق الناري أو الوخز الذي قد يشبه الصعق الكهربائي.
  • ألم في المناطق التي يغذيها العصب الخامس، بما في ذلك الخد، والفك، والأسنان، واللثة، والشفتين، أو في كثير من الأحيان في العين والجبهة.
  • نوبات مفاجئة من الألم الناجم عن محفزات مثل لمس الوجه أو المضغ أو التحدث أو تنظيف الأسنان.
  • تستمر نوبات الألم من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق.
  • قد يحدث الألم مع تقلصات الوجه.
  • نوبات بسيطة أو متعددة تستمر لأيام أو أسابيع أو شهور أو أكثر – يمر بعض الأشخاص بفترات لا يعانون فيها من الألم.
  • ألم يؤثر على جانب واحد من الوجه.
  • في كل مرة يتركز الألم في بقعة واحدة أو ينتشر في الوجه بشكل أوسع.
  • نادراً ما يحدث الألم في الليل أثناء النوم.

________________________________________

تشخيص التهاب العصب الخامس

يمكن أن يكون تشخيص الاصابة بالتهاب العصب الخامس أمراً صعباً للغاية، لأنه لا توجد اختبارات تشخيصية محددة والأعراض تشبه إلى حد بعيد اضطرابات آلام الوجه الأخرى.
لذلك، من المهم طلب الرعاية الطبية عند الشعور بألم حاد غير عادي حول العينين والشفتين والأنف والفك والجبين وفروة الرأس، خاصةً إذا لم تكن قد أجريت جراحة أسنان أو غيرها من جراحة الوجه مؤخراً.

عادةً ما يتم تشخيص العصب الخامس بناءً على وصف الأعراض التي يقدمها المريض والتاريخ التفصيلي للمريض والتقييم السريري. يعتمد الأطباء في تشخيصهم أيضاً على نوع الألم (المفاجئ والسريع والشبيه بالصدمة)، ومكان الألم والأشياء التي تسبب الألم.

يمكن أن تساعد بعض الاختبارات في استبعاد الأسباب الأخرى لاضطرابات الوجه، ولتشخيص ألم العصب الخامس مثل:

  • فحوصات جسدية وعصبية: حيث يقوم الطبيب بلمس وفحص أجزاء من وجهك لفهم مكان الألم بشكل أفضل.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): حيث يكشف ما إذا كان الورم أو مرض التصلب العصبي المتعدد يؤثران على العصب ثلاثي التوائم.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة، أو ثلاثي الأبعاد: يكشف عما إذا كان هناك ضغط ناتج عن وعاء دموي.
  • تقنيات المسح الحديثة: يمكن أن تُظهر ما إذا كان أحد الأوعية يضغط على العصب وقد يُظهر أيضًا درجة الضغط.
    ________________________________________

اقرأ ايضاً: علاج الصداع

علاج العصب الخامس

يكون علاج ألم العصب الخامس عادةً بالأدوية، وإذا كانت الحالة ناتجة عن سبب آخر، فسيقوم الطبيب بمعالجة الحالة الأساسية.
لعلاج ألم العصب الخامس، عادة ما تصف الأدوية لتقليل أو منع إشارات الألم المرسلة إلى دماغك مثل:
مضادات الالتهاب الاعصاب مثل: – الكاربامازيبين.

علاج العصب الخامس بالجراحة

تشمل الخيارات الجراحية لألم العصب الخامس ما يلي:

  1. جراحة تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة: يتضمن هذا الإجراء نقل أو إزالة الأوعية الدموية التي تكون على اتصال مع جذر مثلث التوائم لمنع العصب من الخلل الوظيفي.
  2. الجراحة الإشعاعية التجسيمية (اشعة جاما): خلال هذا الإجراء، يوجه الجراح جرعة مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب ثلاثي التوائم. حيث يستخدم الإشعاع لإتلاف العصب ثلاثي التوائم وتقليل الألم أو التخلص منه. تحدث التحسن تدريجياً ويمكن أن تستغرق ما يصل إلى شهر.
  3. جراحة ضغط البالون: في هذه العملية يقوم الطبيب بإدخال إبرة مجوفة عبر الوجه ويوجهها إلى جزء من العصب ثلاثي التوائم الذي يمر عبر قاعدة الجمجمة. بعد ذلك، يقوم بإدخال أنبوب رفيع ومرن (قسطرة) ببالون في نهايته عبر الإبرة. يقوم طبيبك بنفخ البالون بالضغط الكافي لإتلاف العصب الثلاثي التوائم ومنع إشارات الألم.
  4. الكي الحراري بالترددات الراديوية. هذا الإجراء يدمر بشكل انتقائي الألياف العصبية المرتبطة بالألم.
    ________________________________________

تجربتي مع العصب الخامس

تصف ن.م.أ تجربتها مع ألم العصب الخامس وتقول:

“تجربتي مع العصب الخامس مؤلمة للغاية، حيث بدأ الألم فجأة وبشكل عفوي بعد جلسة تنظيف أسنان، وكان الألم حاد، خافق، وحارق، ومتقطع، أشبه بالصدمة الكهربية حول العينين والشفتين والأنف والفك والجبهة وفروة الرأس”.

أضافت المريضة أيضاً بأن الألم يبدأ عادة بإحساس بصدمات كهربائية تبلغ ذروتها من الطعن الشديد في أقل من 20 ثانية. وبعدها تبدأ عضلات الوجه في الارتعاش بشكل لا يمكن السيطرة عليه”.
________________________________________
قد يكون التعايش مع حالة طويلة الأمد ومؤلمة، مثل ألم العصب الخامس، أمراً صعباً للغاية. ولكن يمكنك التعايش معها بتجنب محفزات تهيج العصب، واتباع تعليمات الطبيب بشأن أساليب العلاج المناسبة لك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Fill out this field
Fill out this field
الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني صالح.
You need to agree with the terms to proceed