ضمور المخ – Brain atrophy؛ الأسباب، والأعراض، والعلاج
ضمور المخ، أو ضمور المخ، هو حالة يتقلص فيها حجم المخ أو مناطق معينة من المخ، وتتراوح شدة أعراض الضمور المخي على سبب وموقع موت الخلايا.
سبب ضمور المخ
ضمور المخ له مجموعة واسعة من الأسباب، ويمكن القول أن أي مصدر لموت الخلايا يكن سبباً لضمور المخ سواءً كان أمراض أو عدوى أو إصابات.
أسباب ضمور المخ
قد يحدث ضمور المخ بسبب مجموعة متنوعة من الاضطرابات أو الأمراض بما في ذلك:
- الشلل المخي.
- الخرف، بما في ذلك مرض الزهايمر.
- مرض هنتنغتون.
- التصلب المتعدد (MS).
- مرض الشلل الرعاش.
الالتهابات
يمكن أن ينتج الضمور المخي أيضًا عن عدوى تصيب المخ بما في ذلك:
- التهاب المخ.
- فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز
- مرض الزهري.
إصابات المخ.
- السكتة المخية: وتحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى جزء من المخ، مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية في المنطقة.
- إصابات المخ الرضحية: هي تلف في المخ قد ينتج عن خبط بالرأس، أو سقوط أو حادث سيارة أو أي إصابات أخرى بالرأس.
أعراض ضمور المخ
يمكن أن يؤثر ضمور المخ على منطقة واحدة أو عدة مناطق في المخ، وتختلف الأعراض حسب مكان الضمور وشدته.
غالباً ما يسبب ضمور المخ الأعراض والعلامات التالية:
النوبات (التشنجات)
تعتمد أعراض النوبة على الجزء المصاب من المخ. قد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض ملحوظة، بينما قد يعاني البعض الآخر من واحد أو أكثر مما يلي:
- التغييرات السلوكية.
- حركات العين غير الطبيعية.
- طعم مر أو معدني في الفم.
- سيلان اللعاب أو رغوة في الفم.
- طنين.
- التشنجات.
- فقدان الوعي.
الحبسة (لخبطة فى الكلمات أو صعوبة فى النطق الصحيح لمخارج الحروف)
يشير مصطلح الحبسة إلى مجموعة من الأعراض التي تؤثر على قدرة الشخص على التواصل، مثل عدم القدرة على صياغة الكلام أو فهمه. يعتمد نوع فقدان القدرة على الكلام الذي يعاني منه الشخص على جزء أو أجزاء المخ التي تعرضت للضرر.
الخرف
الخرف هو مصطلح طبي يعبر عن مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتدهور المستمر في وظائف المخ وغالبا ما يكون مصاحباً للتقدم في العمر. هناك أنواع مختلفة من الخرف، ولكن الزهايمر هو أكثرها شيوعًا. تشمل أعراض الخرف ما يلي:
- فقدان الذاكرة.
- تباطأ التفكير.
- مشاكل في الحركة والتنسيق.
- اضطرابات المزاج.
- الهلوسة/ تغير جذرى فى الشخصية.
- صعوبة القيام بالأنشطة اليومية.
المضاعفات المحتملة للضمور المخي
يمكن أن تكون مضاعفات ضمور المخ غير المعالج أو الذي يتم التحكم فيه بشكل سيئ خطيرة، بل وقد تهدد الحياة في بعض الحالات.
تشمل مضاعفات ضمور المخ ما يلي:
- عدم القدرة على المشاركة بشكل طبيعي في الأنشطة.
- الاعتماد على الآخرين شكل كلي.
- الانطواء، أو الاكتئاب.
تشخيص ضمور المخ
التاريخ الطبي والفحص البدني للحالة سيساعد الطبيب المعالج على تقييم الأعراض وتحديد التشخيص المناسب. وعادةً ما يتم تشخيص ضمور المخ من خلال عدة اختبارات تشمل:
- اختبارات وظائف المخ: مثل اختبارات اللغة أو الذاكرة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
- التصوير المقطعي المحَوسب (CT)
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
علاج الضمور المخي
يتم التعامل مع كل حالة تسبب ضمور المخ بشكل مختلف، فعلى سبيل المثال:
- يتم علاج السكتة المخية بالأدوية التي تذيب الجلطة لاستعادة تدفق الدم إلى المخ.
- التدخل الجراحي أيضا يستخدم لإزالة الجلطة الدموية أو إصلاح تلف الأوعية الدموية.
- تساعد الأدوية المضادة للتجلط وخفض ضغط الدم في منع حدوث سكتة مخية.
- يمكن علاج إصابات المخ الرضحية عن طريق الجراحة التي تمنع حدوث تلف إضافي لخلايا المخ.
- يتم علاج التصلب المتعدد باستخدام الأدوية التي تساعد في منع هجمات الجهاز المناعي التي تتلف الخلايا العصبية.
- يتم علاج الإيدز وأنواع معينة من التهاب المخ بالأدوية المضادة للفيروسات.
- تعالج أدوية الأجسام المضادة، والأدوية المنشطة بعض أمراض المناعة الذاتية التي تتسبب في التهاب المخ.
- تستخدم المضادات الحيوية في علاج مرض الزهري، وذلك لمنع تلف الخلايا العصبية والمضاعفات الأخرى للمرض.
- لا يوجد علاج فعال لتلف المخ الناجم عن مرض الزهايمر أو أشكال أخرى من الخرف أو مرض هنتنغتون، أو الشلل المخي. ومع ذلك، يمكن لبعض الأدوية أن تخفف أعراض هذه الحالات ولكنها لا تعالج أسبابها.
الوقاية من ضمور المخ
لا يوجد دليل قاطع على أن ضمور المخ يمكن الوقاية منه، ولكن اتخاذ بعض الإجراءات والخطوات الوقائية قد يقلل من احتمالية ظهوره المبكر أو الحاد. وتشمل هذه الإجراءات:
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تنظيم ضغط الدم.
- اتباع نظام غذائي منخفض الكوليسترول.
- ضبط نسبة السكر في الدم.
- تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة وأحماض أوميغا 3.
- تقليل التوتر والاجهاد.
- القراءة المنتظمة و تعلم لغات جديدة.
مرض ضمور المخ مرض غير متراجع، ولكن يمكن إيقاف تطوره في بعض الحالات. كما يعتمد شدته، وعلاجه، على السبب الذى أدى إليه. لذلك فالتشخيص الدقيق لمعرفة أسباب ومكان الإصابة هو أولى خطوات العلاج الناجح.