علاج الصداع؛ بناءً على أسبابه وأنواعه
الصداع حالة شائعة جداً يعاني منها معظم الناس. ويتمثل العرض الرئيسي للصداع في وجود ألم في رأسك أو الوجه بصفة عامة، ويكمن علاج الصداع المتكرر في تحديد نوع الصداع الذي تعاني منه، وأسبابه.
أنواع الصداع
قبل البدأ في آليات علاج الصداع يجب معرفة نوع الصداع الذي نعاني منه تحديداً.
حيث يوجد أكثر من 150 نوع من الصداع، تنقسم إلى فئتين رئيسيتين: الصداع الأولي والثانوي.
الصداع الأولي
الصداع الأولي أو الأساسي هو الصداع الذي لا ينتج عن حالة طبية أخرى. ويشمل:
- صداع نصفي.
- الصداع التوتري.
- الصداع العنقودي.
- الصداع الليلي.
- صداع يومي مزمن.
الصداع الثانوي
يرتبط الصداع الثانوي بحالة طبية أخرى، مثل:
- مرض بالأوعية الدموية في الدماغ.
- إصابة بالرأس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عدوى.
- الإفراط في استخدام الأدوية.
- احتقان الجيوب الانفية.
- صدمة.
- ورم.
علاج الصداع بوجه عام
أحد أهم جوانب علاج الصداع هو معرفة مسببات الصداع. فبمجرد معرفة المحفزات الخاصة بك ، يمكن لمقدم الرعاية الصحية تخصيص العلاج المناسب لك.
ليس كل صداع يتطلب دواء، ولكن تتوفر مجموعة من العلاجات اعتماداً على نوع الصداع وتكراره وسببه، تشمل خيارات العلاج ما يلي:
التغلب علي الاجهاد
يعلمك التغلب علي الإجهاد طرقاً للتعامل مع المواقف العصيبة، وتقنيات الاسترخاء المفيدة في إدارة التوتر. أظهرت الأبحاث أن التنفس العميق واسترخاء العضلات وآليات التأقلم الأخرى يمكن أن تقلل بشكل كبير من التوتر والقلق.
الأدوية
عادةً ما يستجيب الصداع العرضي بشكل جيد لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية. لكن اعلم أن استخدام هذه الأدوية كثيراً يمكن أن يؤدي إلى صداع يومي طويل الأمد.
بالنسبة للصداع المتكرر أو الحاد، قد يوصي الطبيب بأدوية الصداع وأنواع أخرى من الأدوية أن توقف نوبة الصداع النصفي، حيث تُأخذ عند ظهور العلامات الأولى للصداع.
يمكن لأدوية ارتفاع ضغط الدم والنوبات والاكتئاب أن تمنع أحياناً الصداع النصفي.
الصداع النصفي
الصداع النصفي أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويؤثر على النساء ثلاث مرات أكثر من الرجال.
سمات وأعراض الصداع النصفي
الصداع النصفي عادة له سمات واضحة وأعراض منها:
- الألم المعتدل إلى الشديد.
- نبض أو خبط بالرأس.
- غثيان وقيء أو زيادة الحساسية للضوء أو الصوت.
- يؤثر على جانب واحد فقط من الرأس، ولكنه يمكن أن يؤثر على كلا الجانبين.
- يتفاقم مع النشاط مثل صعود الدرج
- يستمر من أربع إلى 72 ساعة بدون علاج.
علاج الصداع النصفي
يهدف علاج الصداع النصفي إلى تخفيف الأعراض ومنع حدوث نوبات إضافية. فإذا كنت تعرف ما الذي يسبب لك الصداع النصفي، فتجنب تلك المحفزات وتعلم كيفية إدارتها.
قد يشمل العلاج الذي يمكن أن يساعد في منع الصداع النصفي أو تقليل الألم ما يلي:
- الاستراحة في غرفة هادئة ومظلمة.
- كمادات ساخنة أو باردة على الرأس أو الرقبة.
- التدليك والاسترخاء.
- شرب القليل من الكافيين.
- الأدوية التي تستلزم وصفة طبية.
- الأدوية الوقائية مما قد يصفها لك الطبيب.
الصداع التوتري
يعتبرالصداع الناتج عن التوتر ثاني أكثر أنواع الصداع شيوعاً بعد الصداع النصفي. غالباً ما يشار إليها باسم صداع “عصابة الرأس” لأنه مؤلم عادةً حول مؤخرة الرأس والصدغ والجبهة.
سمات الصداع التوتري
الصداع الناتج عن التوتر يمكن تشبيه بقبعة ضيقة في مكانها. يميل الألم إلى أن يكون شبيه بالضغط في البداية ويمكن أن تستمر من ساعات إلى أيام. وسماته كالتالي:
- الشعور بشريط من الألم حول الرأس، أو وجع خفيف أو ضغط.
- قد يسبب ألماً خفيفاً إلى معتدل على جانبي الرأس.
- قد يحدث أكثر من 15 يوماً في الشهر (مزمن).
- يستمر من 30 دقيقة إلى أسبوع.
علاج او معاملة
غالباً ما يستجيب الصداع الناتج عن التوتر للعلاج بسهولة باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، بما في ذلك:
- الأسبرين.
قد تساعد العلاجات البديلة التي تهدف إلى تقليل التوتر في علاج هذا النوع من الصداع وتشمل:
- العلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج بالتدليك.
الصداع العنقودي
الصداع العنقودي ليس أنواع من الصداع تأتي في مجموعة معاً كما يظن البعض. وإنما هو نوع من الصداع قصير العمر نسبياً (مقارنة بالصداع النصفي) يستمر عادة ما بين 20 دقيقة وساعتين. يحدث عدة مرات في اليوم لمدة أيام إلى أسابيع، ثم يختفي لفترة متغيرة من الوقت.
سمات الصداع العنقودي
يكون الصداع العنقودي دائماً من جانب واحد ويرتبط بأعراض وسمات منها:
- انسداد الأنف من جانب واحد.
- الدموع، وتضخم حدقة العين.
- تدلي الجفون.
علاج الصداع العنقودي
تختلف علاجات الصداع العنقودي بشكل كبير عن علاجات أنواع الصداع الأخرى، فهو من أكثر أنواع الصداع إيلاماً التي يمكن تخيلها.
تشمل خيارات العلاج الفعال للصداع العنقودي ما يلي:
- الأدوية القابلة للحقن.
- بخاخات الأنف.
- الأدوية الوقائية.
الصداع الليلي
هو شكل نادر من الصداع يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 80 عاماً. أيضا يؤثر صداع النوم في الغالب على النساء بعد انقطاع الطمث ويحدث أثناء النوم الليلي.
سمات الصداع الليلي
يميل الصداع إلى الحدوث في نفس الوقت كل ليلة كالتالي:
- يستمر ما بين 15 و 60 دقيقة.
- صداع في كل الرأس وليس من جانب واحد فقط.
- لا يرتبط بسيلان الأنف أو رقرقة العيون، أو أي سمات “عنقودية” أخرى.
علاج الصداع الليلي
هناك علاجات محددة لهذا النوع من الصداع الذي لا يستجيب عادةً لأدوية الصداع المعتادة. تشمل خيارات العلاج الفعالة لصداع النوم جرعات ما قبل النوم من:
- أدوية (تزيد من إمداد الدم والأكسجين إلى القلب).
- مادة الكافيين.
الصداع اليومي المزمن
يأتي الصداع اليومي المستمر فجأة ويستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. ويحدث عادةً عند الأشخاص الذين لم تكن لديهم نوبات صداع متكررة من قبل.
أعراض الصداع اليومي المستمر
ألم الصداع اليومي المستمر يكون:
- ثابت ومستمر بنفس الدرجة.
- يقع على جانبي الرأس.
- لا يستجيب للأدوية.
هل يمكن منع الصداع؟
مفتاح منع الصداع هو معرفة أسبابه. فالمحفزات محددة جداً لكل شخص – ما يسبب لك الصداع قد لا يمثل مشكلة للآخرين. بمجرد تحديد محفزاتك، يمكنك تجنبها أو تقليلها.
على سبيل المثال ، قد تجد أن الروائح القوية تثيرك. يمكن أن يؤدي تجنب العطور والمنتجات المعطرة إلى إحداث فرق كبير في عدد حالات الصداع التي تعاني منها. الأمر نفسه ينطبق على مسببات شائعة أخرى مثل الأطعمة المزعجة وقلة النوم والتوتر.
ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص غير قادرين على تجنب المحفزات أو غير قادرين على تحديد المحفزات. في هذه الحالة، غالباً ما يكون من الضروري المتابعة مع طبيب متخصص لارشادك وتحديد المحفزات.
أحياناً يكون الصداع عرضاً لمرض أو حالة أخرى؛ وفي بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح. لذا استشر طبيبك قبل اختيار طريقة علاج الصداع المناسبة لك.