اسباب تورم الركبة
تعتبر الركبة المتورمة مشكلة شائعة يمكن أن تؤثر على الصغار وكذلك كبار السن، كما يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من المشكلات بما في ذلك الإصابات والحالات الطبية مثل التهاب المفاصل، فما هي اسباب تورم الركبة، وطرق علاجها والوقاية منها؟
ما هو تورم الركبة؟
كثير من الناس يشيرون إلى تورم الركبة كأنه “ماء على الركبة” بسبب مظهره الإسفنجي؛ وهذه المشكلة شائعة ولها العديد من الأسباب المحتملة. حيث أن مفصل الركبة يعتبر هيكل معقد له عدد من الأجزاء التي يمكن أن تسبب الألم، بما في ذلك:
- العظام
- الأوتار، التي تربط العضلات والعظام
- الأربطة، التي تربط العظام بالعظام الأخرى
- الغضروف الذي يغطي نهايات العظام ومنع احتكاكها مع بعضها البعض
أيضا الركبه لديها عبء عمل ثقيل في حياتنا وتتحمل ثقل الجسم بالكامل معظم الوقت، لذلك يمكن أن تؤدي بعض الإصابات والتهاب المفاصل والمشاكل الأخرى الناتجة عن الاستخدام الخاطئ إلى التورم وتراكم السوائل في جزء معين من الركبة.
ما هي اسباب تورم الركبة؟
تتضمن بعض الأسباب المحتملة لتورم الركبة الحاد ما يلي:
الاتهاب الكيسي أو التهاب الجراب
يحدث التهاب الجراب عندما تتهيج الأكياس المملوءة بالسوائل في الركبة، والتي تسمى الجراب. حيث أن الاستجابة الالتهابية في الركبة تسبب تورم، ومن ثم يضغط التورم على أجزاء أخرى من الركبة ويمكن أن يسبب الألم.
تشير الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام إلى أن الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الجراب هي ثني الركبة المتكرر أو الصدمات القوية في الركبة.
لتشخيص هذا، يقوم الطبيب بفحص الركبة وقد يطلب إجراء فحوصات مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. إذا كان التهاب الجراب هو السبب، فقد يشمل العلاج ما يلي:
- تدليك الركبة
- استخدام أكياس الثلج على الركبة المصابة
- رفع الساق
- الراحة التامة
- تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (المسكنات)، مثل الإيبوبروفين لتسكين الآلام
التهاب المفاصل
التهاب المفاصل هو سبب شائع آخر لتورم الركبتين. وفقًا لمؤسسة التهاب المفاصل، يمكن أن تسبب عدة أنواع من التهاب المفاصل تورم الركبة، بما في ذلك:
- هشاشة العظام، وهي الشكل الأكثر شيوعًا، والتي تنتج عن انهيار الغضروف في الركبة
- التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو شكل التهابي، يهاجم فيه الجهاز المناعي المفاصل بالخطأ
- التهاب المفاصل اليفعي ويحدث عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أقل
- التهاب المفاصل التفاعلي، وهو نوع مزمن يتبع عادةً عدوى في الأعضاء التناسلية أو المسالك البولية
- التهاب المفاصل المعدي، والذي يحدث عندما تسبب العدوى تورمًا في المفصل
تعتمد أفضل خطة علاج على نوع التهاب المفاصل ولكنها قد تشمل غالبا ما يلي:
- أدوية تخفيف الآلام، التي لا تحتاج وصفة طبية
- تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة
- العلاج الطبيعي
- الستيرويدات القشرية
- الأدوية المضادة للروماتيزم
- الأجهزة المساعدة
- الجراحة
النقرس والنقرس الكاذب
يحدث النقرس بسبب تراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وغالبا يسبب تورم ليلاً أثناء النوم ويصاحبه ألم مفاجئ واحمرار ودفء. وفي الغالب يؤثر النقرس على إصبع القدم الكبير بشكل أساسي ولكنه يؤثر أيضًا على مفصل الركبة وكذلك الكعب والكاحل ومشط القدم.
وبالرغم من أن نوبة النقرس عادة ما تنتهي من تلقاء نفسها، إلا أن تناول بعض الأدوية والعلاج الطبي يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والأعراض الأخرى.
أيضا يمكن تقليل فرص الاصابة بنوبات النقرس المستقبلية – وتلف المفاصل الذي يمكن أن تسببه – من خلال إجراء تغييرات في النظام الغذائي.
أما بالنسبة لحالات النقرس الكاذب فهي أقل شيوعًا ولكنه شبيه بالنقرس، حيث يحدث نتيجة تراكم بلورات مثل بيروفوسفات الكالسيوم في مفصل الركبة وتتسبب في ألم وتورم مفاجئ وشديد، وقد يتغير لون الجلد فوق المفصل المصاب.
يحدث النقرس الكاذب بشكل متكرر في الركبة ويمكن أن يؤثر أيضًا على الكتف أو الكوع أو الكاحل أو الرسغ أو المفاصل الكبيرة أو الورك أو العمود الفقري، فهو قد يؤثر على أكثر من مفصل واحد في وقت واحد وقد يتشابه في التشخيص مع التهاب المفاصل الروماتويدي أو هشاشة العظام.
الإصابات الحادة
يمكن أن تسبب إصابة عظام الركبة أو الأربطة أو الأوتار أو الجراب أو الغضروف المفصلي الألم والتورم. أيضا يمكن أن تتسبب الإصابات الخطيرة في تدفق الدم إلى مفصل الركبة، مما يؤدي إلى تورم وتيبس المفصل وتكون الكدمات وتسمى هذه الحالة تدمي المفصل.
قد تنجم الإصابات الحادة عن الرياضة أو التمارين أو الحوادث التي تنطوي على صدمة شديدة في الركبة. تتضمن بعض الأشكال الشائعة لإصابة الركبة الحادة ما يلي:
- التواءات في الأربطة أو العضلات المحيطة بالركبة من الالتواء أو الانعطاف أو الضربات المفاجئة
- التهاب الأوتار من الإفراط في استخدام الوتر أو المفصل
- تمزق الغضروف الناتج عن الصدمة
يشمل العلاجات المتاحة علاج الاصابات ما يلي:
- الراحة التامة
- استخدام الدعامات أو الأجهزة المساعدة الأخرى
- أخذ مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية
- تلقى العلاج الطبيعي أو المهني
- الخضوع لعمليات جراحية
الالتهابات
يمكن أن تسبب الالتهابات تورمًا في الركبة مثل:
- الذئبة، وهي حالة مزمنة تتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة، بما في ذلك الموجودة في المفاصل
- مرض لايم، الذي ينتشر عن طريق القراد ويسبب أعراضًا شبيهة بأعراض الأنفلونزا وطفح جلدي وتورم المفاصل
قد يصف الطبيب المعالج المضادات الحيوية إذا كانت العدوى بكتيرية، كما هو الحال مع داء لايم.
كيف يتم تشخيص اسباب تورم الركبة؟
سيسألك الطبيب المعالج عدة أسئلة حول الألم والأعراض المصاحبة. قد تشمل:
- ما هو الموقع الدقيق للألم – مقدمة الركبة، الظهر، الداخل، الخارج، فوق أو أسفل الرضفة
- هل تشعر بوجع خفيف أم ألم حاد مثل الطعن؟
- هل تشعر بتحسن أم سوء أكثر في أوقات معينة من اليوم؟
- هل يزداد الألم عند صعودك أو نزولك على الدرج؟
- هل هناك انخفاض في نطاق حركة الركبة؟
إلى جانب هذه الأسئلة، سيقوم طبيبك بفحص الركبة وبعد ذلك يقترح الخطوة التالية من حيث التشخيص الدقيق للمشكلة. يمكن أن يكون هناك فحص دم أو سوائل مأخوذة من الركبة بإبرة للفحص المعملي.
يمكن أيضًا استخدام اختبارات التصوير لتقييم الضرر وتشخيص الحالة بشكل دقيق، مثل الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
الوقاية من تورم الركبة
يعتمد العلاج على سبب تورم الركبة ولكن عادة ما تكون الركبة المتورمة نتيجة إصابة أو حالة صحية مزمنة، لذلك الوقاية من الإصابات وتحسين صحتك العامة هى أفضل سبل الوقاية فعلى سبيل المثال:
- قم بتقوية العضلات حول ركبتك، حيث يمكن أن تساعد العضلات القوية حول المفصل في تخفيف الضغط على المفصل نفسه.
- اختر تمرينًا منخفض التأثير، فبعض الأنشطة، مثل التمارين الرياضية المائية والسباحة، لا تضع ضغطًا مستمرًا لتحمل الوزن على مفاصل ركبتك.
- الحفاظ على وزن صحي، إذ أن الوزن الزائد يساهم في تلف الأنسجة والذي يمكن أن يؤدي إلى تورم الركبة.
معرفة اسباب تورم الركبة هو أول خطوات العلاج الفعال لمنع تفاقم الحالة. فاحرص على استشارة الطبيب المعالج فور ملاحظة أي علامات على الركبة من تورم وألم.